الكتاب الرقمي: لمحة من الماضي
مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بين إنقاذ الثورة
والقضاء على مخططات ديغول الكاتب: ذياب هشام
مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ودورها في تقرير مصير
القضية الجزائرية
مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ودورها في تقرير مصير القضية الجزائرية الملخص: كان من أهداف بيان أوّل نوفمبر تدويل القضية الجزائرية، كما أكّد قادة الثورة على رغبتهم في السلم حيث دعا بيان أوّل نوفمبر الفرنسيين إلى التفاوض على أساس الاعتراف بالسيادة الوطنية ووحدة التراب والأمة والشعب الجزائري. لكن فرنسا رفضت وجنّدت الحكومات المتعاقبة كل إمكانياتها المادية والبشرية للقضاء على الثورة، كما استعانت بقوات الحلف الأطلسي لكنها فشلت.
استنجد الفرنسيون بالجنرال ديغول سنة 1958 للحفاظ على “الجزائر الفرنسية”. رغم الجهود الدبلوماسية للوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني والحكومة المؤقتة، كان الدعم الدولي ضعيفاً إلى غاية 1959. إثر زيارة ديغول إلى الجزائر يوم 09 ديسمبر 1960، خرج الجزائريون في مظاهرات عارمة غطت مختلف المدن، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، وكانت بمثابة استفتاء شعبي أكد تمسك الشعب بالاستقلال وقضى على مشاريع ديغول وأنصار الجزائر الفرنسية.
دفعت هذه المظاهرات عدّة دول للاعتراف بالحكومة المؤقتة، وفتحت آفاقاً دبلوماسية جديدة، وأصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 1514 بتاريخ 20 ديسمبر 1960 الذي ينص على حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره وإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة.



